” أحفر يا بن أبو طُورِيِّة . . أحفر . . وأنت يا منصور . . هناك . . ” ، ” هِاي . . هِاي . . أنتم، تحت . . لماذا تتجمعون هكذا كالحمقى، هل هي أول مرة ترون عمارة هدّمتها صورايخ إسرائيل؟ هيّا اصعدوا إلى هنا بسرعة وساعدونا بحفر الأنقاض أو انصرفوا.”، ” المسكين الحاج أبو وردة، أطرش يا ناس، يا خلق، ياهووه، أطرش لا يسمع، عمره أربع وسبعون سنة، خرج الناس من العمارة ولم يسمع الإنذار، خرجوا ونسوه، فقصفه الطيران وهدم العمارة عليه، وحتى لو سمع الإنذار كيف كان سينزل من الدور السادس. آه يا بو وردة . . مسكين يا بو وردة.”، ” هِاي أنتم هناك تحت! ألا تسمعون؟ هيّا تفرقوا . . إذهبوا إلى بيوت أقاربكم . . إلى بيوت أصدقائكم . . إلى أي مكان . . خلاص . . علامَ تنظرون . . خلاص بيوتكم هُدمت، ضربوها بالصواريخ . . عيد سعيد وكل عام وأنتم بخير، انجوا بأرواحكم وأرواح أبنائكم قبل أن تعود المروحيات وتقصف أعماركم وأعمارهم. “، ” هات الصاروخ[1] . . هات الصاروخ يا مؤيّد . . آخ يا ليته صاروخ حقيقي، والله لأضرب به تل أبيب فامسحها عن الوجود . .”، “أنظر كيف سيقص عمّك أبو العزّ الحديد بصاروخه، وكأن شبكات الحديد والأسمنت المسلّح أغنت عنّا شيئاً . . والله شيء يفقّع ضحكاً، الاسمنت مسلَّح والناس بدون سلاح، يعني لو كان معي سلاح أكان من الممكن أن يقصفوا محددتي بالصواريخ وأنا أقف أنظر إليها تحترق أمام عينيّ كالأهبل.”، “يالله احملوا شبك الحديد هذا وارموه تحت، هيّا يالله . . ، يا شباب . . أرفعوا هذا العمود الملقى هنا . . هيّا سويّاً . . واحد . . أثنان . . ثلاثة . . “، ” أبطال يا شباب، أبطال، بطل يابن أبو هلال . . بطل . . تسلم لي عضلاتك . . يالله عميّ، أحفروا بسرعة . . أحفروا . .عقبال ما نحفر قبر الذين في بالي، أي والله ، قبر كبير، أكبر من بحر غزّة.”، ” هات الطوريّة[2] وشوف عمّك أبو العزّ وهو يحفر. تعلَّم . . تعلَّم الحفر على أصوله يا بن أبوطوريّة، هكذا . . هكذا . . هكذا . . “، ” على مهلك أنت وإياه، على مهلك . . على مهلك . . أرى طرف قطعة قماش تحت العمود هناك، ارفع الأسياخ على مهلك . . شويّة . . شويّة . . عليّ الطلاق بالثلاثة هذه دشداشة عمي أبو وردة، مسكين ياعمي أبو وردة.”، ” اسمع يا ولد أنت وإياه، من أراد أن يبكي فليذهب إلى حضن أمه، لعنة الله عليكم وعلى اللي بزّروكوا، أولاد ستين . . . . “، ” ارفعوا العمود، أين ابن أبو هلال ، يالله يا مؤيد مع بعض. أين أبن أبو طوريّة؟ “يلعن أبو طوريّة أبوك” تعال وارفع العمود معنا، يالله شباب . . الله أكبر، ارفعوا . . الله عليكم، شباب مثل الحديد، وأقوى –والله- من الحديد.”، ” هذه رجل أبو وردة ظهرت، على مهلك كسر عظم الميت مثل كسر عظم الحيّ.”، ” الله عليك يا عمي أبو وردة . . الله عليك يا مسكين، يا عمي أبو وردة . .”، ” ممتاز . . ممتاز . . تعجبني يا ابن أبو طوريّة، “يسعد طوريّة أبوك، كلها ستين سنة بتصير تفهم”، شويّة . . شويّة . . الله أكبر . . اسحب الجثة يا ولد . . اسحب يا ولد . . على مهلك على البطن . . ها هو الرأس قد ظهر . .”، ” زغردوا يا صبايا، عمي أبو وردة طلع.”