Shopping cart

Subtotal $0.00

View cartCheckout

Magazines cover a wide array subjects, including but not limited to fashion, lifestyle, health, politics, politics, business, entertainment, sports, science,

Articles
Email :12
هل إسرائيل قوة نووية؟ في عام 1986، كشف مردخاي فعنونو، الفني النووي الإسرائيلي السابق، لوسائل الإعلام البريطانية تفاصيل عن برنامج إسرائيل النووي، فتم اعتقاله وحُكم عليه بالسجن 18 عامًا، قضى أكثر من 10 منها في الحبس الانفرادي. وقد اعتنق لاحقًا الديانة المسيحية واتخذ اسم “جون كروسمان”.
نفذت إسرائيل آلاف الاغتيالات منذ إنشائها، ومع ذلك تنفيها باستمرار. الصحفي والكاتب الإسرائيلي رونين بيرغمان، مؤلف كتاب “انهض واقتل أولًا”، والذي يُعد تاريخًا كاشفًا لعمليات الاغتيال الإسرائيلية، تحدث عن الرقابة العسكرية الإسرائيلية المشددة التي تُجبره هو وغيره من الصحفيين الإسرائيليين على استخدام عبارة “بحسب تقارير أجنبية”، رغم أن استنتاجاتهم تستند إلى معرفة مباشرة، خصوصًا في ما يتعلق بالسلاح النووي.
طردت إسرائيل شعبًا كاملًا من وطنه، ومع ذلك، لا يزال الخطاب الرسمي الإسرائيلي يدّعي أنهم غادروا طوعًا. وقد دعت وكالات الأمم المتحدة وقراراتها إلى عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم. حتى مؤرخو إسرائيل المرموقون — خصوصًا من الجيل المؤسس الذين ما زال بعضهم على قيد الحياة — يناقضون هذا الادعاء السخيف. ومع ذلك، لا يزال الخطاب الرسمي يتشبث به، والمذهل أن الجيل الإسرائيلي الجديد يتعامل مع هذه الدعاية كما لو كانت حقيقة لا تقبل الجدل.
من بين هذه الأسرار المكشوفة أيضًا علاقة إسرائيل مع زعماء عرب تعود إلى ما قبل تأسيس الدولة. لم تتوقف هذه العلاقات أبدًا، فقط كان يجب أن تُخفى عن العلن، لأن هذه الأنظمة — التي فُرضت فرضًا على شعوبها — كانت تخشى الغضب الشعبي. هذا المشهد مستمر منذ قرن
تقريبًا. كان هؤلاء القادة يكتفون بتقديم دعم رمزي للفلسطينيين كقناع، بينما يتمتعون بمزايا العلاقة المحرّمة — ليواصلوا حكمهم إلى الأبد.
كل من يتابع موجة التطبيع الإسرائيلي مع الدول العربية والإسلامية سيشعر وكأن جبل جليدي يذوب بسرعة مذهلة، وسيتحول قريبًا إلى سيل عارم قد يجرف القضية الفلسطينية بالكامل. هناك شخصان سعيدان جدًا بهذا — نتنياهو وترامب. هذان الزعيمان أنانيان إلى درجة أنهما على استعداد لإلحاق ضرر غير مسبوق بشعبيهما. كلاهما متهور ولا يدرك تمامًا العواقب الكارثية لتعريتهم لحلفائهم العرب والمسلمين، وفضحهم للعلاقات السرية مع إسرائيل.
وكما يقول المثل: “عدو حكيم خير من صديق أحمق”. وقد أثبت ترامب أنه صديق أحمق لإسرائيل. ففي تصريح غريب بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، قال ترامب:
“إذا نظرت إلى إسرائيل، فإن إسرائيل ستكون في ورطة كبيرة بدون السعودية. فماذا يعني ذلك؟ هل ستغادر إسرائيل؟ هل تريد لإسرائيل أن تغادر؟ لدينا حليف قوي في السعودية”.
في هذا التصريح الأحمق، وجّه ترامب ثلاث صفعات دفعة واحدة:
  1. صفعة لأمريكا نفسها، إذ صوّرها كدولة دموية لا تهتم بالقانون أو الأخلاق طالما حصلت على المقابل المالي، كما هو الحال في بعض دول العالم الثالث.
  2. صفعة لإسرائيل، التي تحاول دائمًا تقديم نفسها كدولة عصرية، مستقلة وقوية. لكن ترامب أظهرها ككيان هشّ لا يستطيع البقاء من دون دعم سعودي، ما ينسف سردية “القوة الذاتية” ويصوّرها كدولة مؤقتة لا مستقبل لها.
  3. صفعة قاسية للأنظمة العربية، وخصوصًا السعودية، إذ أوضح أن هذه الحكومات ليست سوى أدوات في يد أمريكا وإسرائيل، ولا تستحق ثقة الشعوب، فضلًا عن مسؤوليتها عن الحرمين الشريفين ومقدسات المسلمين. وما قاله ترامب يتماشى تمامًا مع سرديات القاعدة وسائر التنظيمات الجهادية، ما قد يشعل موجة جديدة من العنف في العالم الإسلامي.
الأكاديمي الإسرائيلي: رئيس تشاد طاغية دموي
الإعلام المعادي للسعودية يحتفل حتى يكاد يرقص فرحًا، بينما الإعلام السعودي في حالة ذهول. ووسائل التواصل الاجتماعي تعجّ بالكاريكاتيرات، والنكات، والشعر الساخر، والخطابات النارية من اليساريين المتشددين والإسلاميين، وجميعهم عازمون على إسقاط الحكومة السعودية.
وستتبع حكومات عربية أخرى هذا المسار تحت ضغط ابن سلمان، الذي يسعى في المقابل إلى الحصول على دعم إسرائيلي وأمريكي لتبرئته من جريمة خاشقجي وتثبيته كملك قادم للسعودية.
أما مشهد رئيس تشاد، الجنرال إدريس ديبي، وهو يؤدي التحية في نصب “ياد فاشيم” التذكاري للمحرقة في القدس، فيحمل رسائل كثيرة. فهو من جهة يظهر نتنياهو كزعيم قادر على كسر المقاطعة العربية والإسلامية المستمرة منذ عقود، ومن جهة أخرى، فإن زيارة ديبي لا تعبّر فقط عن التعاطف مع ضحايا الهولوكوست، بل تمثل اعترافًا بتفوّق المشروع الصهيوني وبأحقيته في أرض فلسطين. وسيدرك ديبي لاحقًا أنه ارتكب خطأ فادحًا، إذ سلّم خصومه سكينًا حادًا لذبحه بها، لكن هذه المرة وفقًا لأحكام الشريعة.
علّمتنا العقود الأخيرة في الشرق الأوسط دروسًا ثمينة: الاستبداد والفساد لا بد أن يولدا الإرهاب، وحتى إن تم القضاء على الإرهاب، فسيعود دائمًا بشكل أعنف وأكثر تطرفًا.
التغيير قادم لا محالة في العالم العربي، ولا أحد يستطيع منعه. والجماهير المتعطشة للحرية والديمقراطية في شوارع العواصم العربية قد تكون بداية النهاية لإسرائيل وحلفائها الغربيين.
وأتساءل: هل ستسمي وسائل الإعلام الأمريكية الثورات الشعبية القادمة “الربيع العربي” مرة أخرى؟
Source: Middle East Monitor

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Related Posts